|
ربما يأتي على الأنسان حين يرى الدنيا كما حلم ان يراها
النفس البشرية بطبيعتها تحب من يهتم بها ويسأل عنها ويتفقد أحوالها
حبذا ان كان الأنسان تربى في نمط اجتماعي يحتويه روح الجماعة والفريق
سيأتي عليك هذا الوقت الذي تشعر فيه بأنك وحيداً تركك الجميع وقد ذهبوا
ربما لأختلاف في الرأي
ربما لأنك لست على هواهم
ربما لأنك تقول الحق وتسعى أليه
ربما لأنك تريد إن تجعل منهم إناس حقيقيون وهم يريدون حياة العبث
ذهبت الصحبة وذهبت الجماعة وذهبت الأخوة وما هي الا أدعائات
طوال هذه السنين وكل هذه المجالات التي خضتها ومازلت تخضوها خرجت منها بأناس يصعب حصر عددهم
أين هم الأن منك ؟
لما هم بعيدين عنك ؟
وهل هم قرباء لغيرك ومنك لا ؟
لما ؟
هل العيب فيك ؟
أم ان العيب فيهم ؟
تتودد أليهم وتصافحهم وبتبدأ بالسؤال والأهتمام ولا تجد منهم مقابل
ومتى يكون البدء منهم بالسؤال عليك والأهتمام بك ؟
هل حينما يحتاجوك في مصلحة ؟
هل يتصلون بك ويتحدثون معك لمجرد مليء وقت فراغهم ؟
أم لخفة ظلك التي تضحكهم ؟
هل اذا ما كنت بعيداً عن حالتك الطبيعية سيهتمون بالسؤال عنك ؟
كلاً منا الأن يريد ان يكون هذا الذي يسأل عنه ولا يهتم هو ان يسأله عن غيره
كلاً منا علم ان الخيانه وقلة الأصل صارت علامة مسجلة فيقول لما ابدء انا ولا يوجد من يستحق.
فهل لا يوجد من يستحق منك ذلك فعلاً ؟
هل هذا هو الواقع ؟
هل هذه هي الأغلبيه ؟
ما السر !!
حتى اصدقاء المسجد ان سألوا عنك مرة فلن يسألوا الثانية !!
حتى هؤلاء ؟
ما السر ؟!
هل هذا منذ زمن بعيد ام انه امر مستجد علينا
ولو كان مستجد فما الذي اظهره ؟
هل ضغوط الحياة وكلنا مشغولون ؟
هل لأننا نبحث عن مصالحنا فقط وإن كان ليس لنا مصلحة مع فولان فلا نهتم به ونسأل عليه ؟
هل لأننا وجدنا مصدر اخر لما كان يوفره لنا فولان ؟
وفيما سيفيدوني فولان ؟
كونه شخصية مميزة ونادر وجوده في هذا الزمن
هل هذا ما نقوله ؟
لما لا نرجع للأنسان لمجرد انسانيته ؟
لمجرد كونه هذا الأنسان الذي عرفته ؟
لما لا احبه ؟ لما لا احترمه ؟ لما لا يعلوا في نظري ؟
هل لأنك ترى نفسك افضل منه ؟ هل هي غيره ؟
تغار ان يكون هو السوبر استار الذي تلتف حوله الناس وتسأل عنه وتهتم به ؟
هل لأنك تريد ان تكون هذا الشخص ؟
وترجع الدائرة من جديد في مسارها الروتيني المعروف
سأبدء بالسؤال وأهتم بلأخرين لأنفسهم وليس لمصلحه اريدها منهم
سأنتظر من يسأل عني ويهتم بي لأن النفس البشرية تحتاج لمن يسأل عنها ويهتم بأمورها
ولن اجد ذلك ولن احصل عليه !
ففي رأيك ما السر ؟ ولما ؟
محمد شوقي
Labels: فضفضة |
