سألني أحد الأخوة الأفاضل عن مصر ودورها فقلت
باديء ذي بدء منذ ان كنت صغيراً وانا أحلم ان تستقر حياتي بجوار الحرم المكي او مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكم رأيت ان هذا أطهر وأنقى وأسمى من أي شيء غيره. ترعرعت على حب هذا دون حب بلد بعينها. لا تعني لي كلمة مصر او الكويت او السعودية او الأمارات او أي اسم بلد مثلما يعني لدي كينونة أسنشاق نسيم الكعبة وقرب مرقد الصحابة ومحراب النبي عليه الصلاة والسلام. ذكرت هذا لأذكر نفسي وأياكم اني سأكون ذو حيادية في رأي وليس لأني من سكان ومواليد مصر.
وفي رأي المتواضع ارى ان كل دولة، أو كل جماعة تمثل دولة سيكونوا لهم في عصرنا هذا شأن. حتى أقل الدول أمكانيات، أقلها سيكون لهم كلمة يدلون بها في رأيهم. ربما أحياناً ما أعارض رئساء الدول في أرائهم وبلادة تحركاتهم نحو ما نراه جميعاً., وربما أحياناً ما أوافقهم في بعضها. ولكن في النهاية دون ان اعرف نوايهم، فحكمي يكون بالظاهر على ما اراه.
مصر طبيعتها كا أرض وشعب تقع موقع مميزاً بين كثيراً من البلدان. وربما في كثيراً من المجالات ايضاً، حلوها ومرها. حتى اننا نرى المطرب او المطربة الخليجية ان ارادوا ان يشتهروا ويصبحوا نجوماً طرقوا باب مصر. وعلى الجانب الأخر نجد في العلوم والطب والخ تلك المجالات نجدهم ايضاً من باب مصر. موارد ممتازة، ثروات غنية، شعب طيب همه الأكبر البحث عن لقمة العيش. مصر واجهت الأحتلال، وأبت كما ان يأبي كل حر، مصر أنتهكت حقوقها كما حدث لغيرها. مصر عاشت القحت وعاشت الرافهية، مصر عاشت الرعب كما عاشت الأمان. خير جند الأرض ولكن ربما لا تكون خير قادة الأرض. يحاول عدونا وعدوكم الكيد بها والوقوف لها على اي شيء (تلكيك) حتى يوقع بها. ربما يعتبرها الغرب قائدة للعرب وربما يعتبرها أميز الأفارقة وهذا ما يدفعهم للوقوع بها. هم يقولون ان وقعت مصر فمن السهل ان نوقع بمن بعدها. كثير بل معظم وكل رئساء المنطقة يهتمون لرأيها وتحركاتها. معظمهم يخالف ان خالفت مصر ويوافق ان وافقت مصر. لمصر ولغيرها سلبيات وإيجابيات دون الخوض في تفاصيل يطول البحث عنها.
ولكن يبقى ان نبحث عن اجابة للسؤال الذي يسأله كثيرون ويتهمون به مصر دون غيرها ؟ أنتم مش شايفين اللي بيحصل في العرب والمسلمين ومش بتعملوا حاجة ؟؟ يسألون هذا السؤال وكأن مصرا هى ولاية الدولة الأسلامية. لا يعلمون ان لمصر حكام كما لغيرها، وان كل فرد له فكره وسياسته. والتي الأس فيها قيادة نطاق بلده فقط . هم المهم عندهم نطاق البلد فقط ( هم هذه تعود على كل حاكم لأي دولة ) فأين الذي خرج من حكام العرب او الغرب وقال ان لم تتوقف اسرائيل عن عدوانها سنشن عليهم حرباً ؟ أين هو ؟! لم يخرج ولن يخرج أحد ويقول هذا. لأن كلاً يعمل على نطاق بلده فقط . للأسف نحن لسنا أمة عربية بل أمم ،أمة مصرية وأمة سورية وأمة سعودية وأمة كويتية وأمة ألخ
بالطبع انا ارفض هذا، ولكني ارجع واقول للأسف هو الواقع الذي يفرض علينا. لذا على كل إنسان ان لا يعتمد على غيره وأقولها وانا ابكي بالدم وتخرج مني بتقطيع صدري. على كل إنسان ان يعتمد على نفسه ولا ينتظر من غيره نصرته بشكل كامل. وما يحدث الا شعارات شعارات شعارات كل يبحث عن نطاق بلده
محمد شوقي
Labels: كلام عالي |